يعد النص المحفز الاساس في انشاء العمل الخطي في ضوء ابعاده (القرائية/ التدوينية، او الجمالية والدلالية) لاحتوائه على المبنى الموضوعي (المضمون) الذي يستوحى منه البعد البصري (الشكل العياني) في التكوين الخطي.
وفي ضوء الاشارات الداخلية لذلك النص ومرموزاته الدلالية يمكن التوصل الى الصيغة النهائية في التشكيل والتلقي معاً، اذ يعد النص مهيمناً في البنية الخطية المتولدة من الخطاب اللغوي وشرطا اساسيا لتوليد تلك البنية الجمالية خصوصا في التكوينات الثقيلة كما يصطلح عليها (الدائرية والبيضوية) او التكوينات الايقونية او التشخيصية دون البنيات الاخرى كالسطر التتابعي المفرد.
وبهذا لا يمكن الانتماء الى النص والتفاعل معه او فهمه الا من خلال اشاراته الداخلية التي تنتج بعده الدلالي المرتبط منطقيا ببعده الجمالي، لانه يمتلك وجهين احدهما مستتر والاخر ظاهر، يظهر من المعاني بقدر ما يخفي في الجانب الاخر وهو الجانب المعتمد في انتاج الدلالة في بنية الشكل، لاختباء العقد الدلالية والجمالية داخل تراكيبه، فتتمظهر البنية الخطية المستوحاة من صورة النص العقلية على شكل بنية كتابية لها خصائص العمل نفسه من حيث التسلسل المنطقي للكلمات والجمل، وبنائها اللغوي السليم، فضلا عن عدم التضحية بحجم الحروف وجماليتها على حساب التكوين، اذ لايفقد النص خصائصه تلك عند تمظهره الشكلي في العمل الخطي، بل تضاف اليه خصائص جمالية او دلالية او الاثنتين معا.
واذا اريد للنص ان ينتج المعنى، لابد ان يكون مترابطا بلاغيا، متماسكا بنائياً في شكله ومضمونه، وان ظهر خلافا لذلك لا يمكن ان يؤدي مهمته الاتصالية، فضلا عن المهمة اللاحقة ونقصد بها الجمالية التي ينتجها البعد البصري فيما بعد، اذ تنتج تلك القيم من خلال المحمولات العلامية في سيرها بأتجاه التكوين التراتبي للنص، كما هو في النص القرآني الذي يعد خير دليل على ذلك الثراء الذي يبيح تعدد القراءات وتنوع مسارات التأويل، فضلا عن كونه نصا مقدسا يحتفي بالعلامات اللسانية والتماسك البنائي والبلاغي. وفي مايخص النصوص المعتمدة في التكوينات الخطية، فأنها تنتج اكثر من بعد بصري في تكوينات مختلفة من حيث الشكل للنص الواحد وحسب امكانية الخطاط في عملية تأسيسه. بمعنى ان الدوال بوصفها دالة على النص تسهم في انتاج الشكل العياني في تلك البنية في ضوء العلاقات التي تحتكم اليها من خلال الانساق الفاعلة او مكونات النص الجميلة، مع علمنا ان النص من جملة او اكثر من مكون جملي، وان التكوين الدال هو ما يسهم بربط المقدمات بالنتائج اي تصاعد الحدث الدلالي ووصوله الى الذروة التي تمثل النتيجة، اذ لايمكن اغفالها في التكوين الخطي في لحظة استحضار جوهر النص.
لهذا استثمر الخطاط النصوص القرآنية دون غيرها في انشاء تكويناته وتحويل تلك النصوص الى نقوش جمالية فكرية. وهي ميزة لا توجد في اللغات الاخرى الا في العربية، فقد وجدت الايات القرآنية على جدران المساجد وفي الاعمال الخطية المنقولة (اللوحات) كما في الاية القرآنية على سبيل المثال (وجعلنا الليل والنهار ايتين فمحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرة) التي يتطابق شكلها مع مضمونها في حالة التكوين الخطي، من هنا ارتبطت فنون الخط العربي بمراحل تجويدها الجمالي المختلفة بالقرآن الكريم او النصوص الشعرية والاحاديث واستلهام مضامينها في بناء الشكل لتلك التكوينات سواء ما كان منها على هيئات ايقونية او لوحات خطية على النسق التقليدي المعتمد.
وفي ضوء الاشارات الداخلية لذلك النص ومرموزاته الدلالية يمكن التوصل الى الصيغة النهائية في التشكيل والتلقي معاً، اذ يعد النص مهيمناً في البنية الخطية المتولدة من الخطاب اللغوي وشرطا اساسيا لتوليد تلك البنية الجمالية خصوصا في التكوينات الثقيلة كما يصطلح عليها (الدائرية والبيضوية) او التكوينات الايقونية او التشخيصية دون البنيات الاخرى كالسطر التتابعي المفرد.
وبهذا لا يمكن الانتماء الى النص والتفاعل معه او فهمه الا من خلال اشاراته الداخلية التي تنتج بعده الدلالي المرتبط منطقيا ببعده الجمالي، لانه يمتلك وجهين احدهما مستتر والاخر ظاهر، يظهر من المعاني بقدر ما يخفي في الجانب الاخر وهو الجانب المعتمد في انتاج الدلالة في بنية الشكل، لاختباء العقد الدلالية والجمالية داخل تراكيبه، فتتمظهر البنية الخطية المستوحاة من صورة النص العقلية على شكل بنية كتابية لها خصائص العمل نفسه من حيث التسلسل المنطقي للكلمات والجمل، وبنائها اللغوي السليم، فضلا عن عدم التضحية بحجم الحروف وجماليتها على حساب التكوين، اذ لايفقد النص خصائصه تلك عند تمظهره الشكلي في العمل الخطي، بل تضاف اليه خصائص جمالية او دلالية او الاثنتين معا.
واذا اريد للنص ان ينتج المعنى، لابد ان يكون مترابطا بلاغيا، متماسكا بنائياً في شكله ومضمونه، وان ظهر خلافا لذلك لا يمكن ان يؤدي مهمته الاتصالية، فضلا عن المهمة اللاحقة ونقصد بها الجمالية التي ينتجها البعد البصري فيما بعد، اذ تنتج تلك القيم من خلال المحمولات العلامية في سيرها بأتجاه التكوين التراتبي للنص، كما هو في النص القرآني الذي يعد خير دليل على ذلك الثراء الذي يبيح تعدد القراءات وتنوع مسارات التأويل، فضلا عن كونه نصا مقدسا يحتفي بالعلامات اللسانية والتماسك البنائي والبلاغي. وفي مايخص النصوص المعتمدة في التكوينات الخطية، فأنها تنتج اكثر من بعد بصري في تكوينات مختلفة من حيث الشكل للنص الواحد وحسب امكانية الخطاط في عملية تأسيسه. بمعنى ان الدوال بوصفها دالة على النص تسهم في انتاج الشكل العياني في تلك البنية في ضوء العلاقات التي تحتكم اليها من خلال الانساق الفاعلة او مكونات النص الجميلة، مع علمنا ان النص من جملة او اكثر من مكون جملي، وان التكوين الدال هو ما يسهم بربط المقدمات بالنتائج اي تصاعد الحدث الدلالي ووصوله الى الذروة التي تمثل النتيجة، اذ لايمكن اغفالها في التكوين الخطي في لحظة استحضار جوهر النص.
لهذا استثمر الخطاط النصوص القرآنية دون غيرها في انشاء تكويناته وتحويل تلك النصوص الى نقوش جمالية فكرية. وهي ميزة لا توجد في اللغات الاخرى الا في العربية، فقد وجدت الايات القرآنية على جدران المساجد وفي الاعمال الخطية المنقولة (اللوحات) كما في الاية القرآنية على سبيل المثال (وجعلنا الليل والنهار ايتين فمحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرة) التي يتطابق شكلها مع مضمونها في حالة التكوين الخطي، من هنا ارتبطت فنون الخط العربي بمراحل تجويدها الجمالي المختلفة بالقرآن الكريم او النصوص الشعرية والاحاديث واستلهام مضامينها في بناء الشكل لتلك التكوينات سواء ما كان منها على هيئات ايقونية او لوحات خطية على النسق التقليدي المعتمد.
منقول عن جريدة الصباح العراقية